
في يومه الثاني عشر.. حضور جماهيري وفعاليات تربوية بمعرض الكتاب الإسلامي
الثلاثاء 06 مايو 2025
المحتوي
تتواصل فعاليات معرض الكتاب الإسلامي في نسخته السابعة والأربعين لليوم الثاني عشر على التوالي، وسط حضور جماهيري لافت وأجواء تفاعلية تعكس حيوية الفكر الإسلامي وعمق رسالته الحضارية.
ويأتي المعرض هذا العام تحت شعار «نحو وعي حضاري»، ليؤكد مجددًا رسالته الرامية إلى تعزيز القيم الأصيلة، وترسيخ الوعي الثقافي والمعرفي في نفوس الأجيال، في زمن تتعاظم فيه الحاجة للعودة إلى الثوابت مع الانفتاح على معطيات العصر.
ويُقام المعرض في مقر جمعية الإصلاح الاجتماعي بمنطقة الروضة، برعاية كريمة من معالي وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب، السيد عبدالرحمن المطيري، الذي أكد في وقت سابق دعم الوزارة للأنشطة الثقافية التي تُسهم في بناء المجتمع معرفيًا وروحيًا.
فعاليات متنوعة وورش تفاعلية
وشهد اليوم الثاني عشر من المعرض استمرار الفعاليات المتنوعة التي توزعت بين الأجنحة الثقافية والمعرفية، إضافة إلى الورش التفاعلية التي نظمها مركز «أثر» الاجتماعي، وشهدت حضورًا متزايدًا في الفترة المسائية.
وتميّزت ورش اليوم بتقديم جلسات حوارية وأنشطة معرفية ومسابقات فكرية موجهة لمختلف الفئات العمرية، حيث ركّزت على تنمية مهارات التفكير الناقد، وتشجيع الإبداع، وفتح المجال أمام المشاركين للتعبير عن طاقاتهم ومواهبهم في بيئة محفزة تحتفي بالعلم والمعرفة، وتوازن بين المتعة والفائدة.
نهائي «تحدي العباقرة»
وفي إطار الأنشطة المخصصة لفئة الشباب، أقيمت المباراة النهائية من مسابقة «تحدي العباقرة» وسط أجواء حماسية ومنافسة عالية المستوى بين أربعة فرق هي: فريق الأنصار، وفريق المتميزون، وفريق المختار، وفريق النجوم. وقد جسدت هذه المسابقة روح التنافس الشريف، كما عكست قدرات معرفية متميزة لدى المشاركين، وشغفهم بالتفكير العميق والمراجعة العلمية.
الوعي التربوي ودوره في البناء الحضاري
كما ألقى الاستشاري النفسي والتربوي الدكتور مصطفى أبو السعد محاضرة نوعية بعنوان: «الوعي التربوي ودوره في البناء الحضاري»، ضمن برنامج المحاضرات الفكرية المصاحبة للمعرض.
وقد تناول الدكتور أبو السعد في محاضرته أهمية التربية الواعية في تشكيل الشخصية المسلمة، ودورها المحوري في بناء مجتمعات متماسكة، قادرة على مواجهة تحديات العصر بثبات ورؤية متوازنة.
ويُعد معرض الكتاب الإسلامي من أبرز الفعاليات الثقافية السنوية في دولة الكويت، حيث يشارك في نسخته الحالية أكثر من 120 جهة ودار نشر من دول الخليج والمشرق والمغرب العربي، إلى جانب عدد من دور النشر الأوروبية، في تأكيد على البعد العالمي للمعرض، ودوره الريادي في تجديد الخطاب الإسلامي، وتقديمه بمنهج وسطي يزاوج بين الأصالة والتجديد.
ومنذ انطلاقته، رسّخ معرض الكتاب الإسلامي مكانته كملتقى سنوي يجمع بين عبق التراث الإسلامي وروح العصر، ويُشكّل فضاءً رحبًا للتلاقح الفكري والمعرفي، ونافذة مشرقة تطل منها الثقافة الإسلامية برؤية تنموية تسعى لبناء إنسانٍ واعٍ بجذوره، منفتحٍ على مستجدات زمانه، حاملٍ لرسالة حضارية تليق بأمة كانت وما زالت منبعًا للعلم والنور.